العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف المقالات احدث المقالات المقالات العشوائية المقالات الاکثرُ مشاهدة

المقالات العشوائية

المقالات الاکثرُ مشاهدة

مقتطف من کتاب الزهراء(س) زينة العرش الإلهي

العجب كلّ العجب إنّ هذه الأنوار الالهية القدسية ثلاثة عشر منها في التمثال الذكوري والرجولي ، بين نبي ـ خاتم الأنبياء محمد 6 ـ وأوصياء ـ الأئمة الاثنى عشر : ـ أي بين النبوة والإمامة ، وواحدة منها بتمثال أُنوثي ونسوي . وهي فاطمة الزهراء وكانت مشكاة الأنوار، وإنّها جمعت الأنوار كلّها في وجودها المقدّس ، فكانت بنت النبي وحليلة الوصي وأُمّ الأئمة النجباء :.
بنت من ؟ حليلة من ؟ أمّ من ؟ ويل لمن سنّ ظلمها وآذاها.
وفي خلق فاطمة الزهراء النوري روايات معتبرة كثيرة ، أتبرک بهذا الخبر الشريف ، وفيه ما فيه من أسرار الله ومعارفه :
روى عن حارثة بن قدامة قال : حدثني سلمان قال : حدّثني عمّار وقال : أُخبرک عجباً؟ قلت : يا عمّار حدّثني : قال : نعم ، شهدت علي بن أبي طالب 7 وقد ولج على فاطمة 3 فلمّا أبصرته به نادت : أدن لاحدثک بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حتى تقوم الساعة ، قال عمّار: فرأيت أميرالمؤمنين 7 يرجع القهقرى ، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي 6 فقال له : أُدنُ يا أبا الحسن ، فدنا فلمّا إطمئن به المجلس قال له : تحدّثني أم أحدّثک ؟ قال : الحديث منک أحسن يا رسول الله، فقال : كأني بک وقد دخلت على فاطمة وقالت لک : (كيت وكيت ) فرجعت ، فقال علي 7: (نور فاطمة من نورنا)؟ فقال له : أولا تعلم فسجد عليّ شكراً لله تعالى ، فقال عمّار: فخرج أميرالمؤمنين 7 وخرجت بخروجه فولج على فاطمة 3 وولجت معه فقالت : كانّک رجعت إلى أبي فأخبرته بما قلته لک ؟ قال : كان كذلک يا فاطمة ، فقالت : إعلم يا أبا الحسن إنّ ألله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جل جلاله ، ثم أودعه شجرة من شجر الجنة ، أوحى الله تعالى إليه ـ الى النبي 6 عند ما عرج الى السماء ودخل الجنة ـ إلهاماً أن أقتطف الثمرة من تلک الجنة ـ وكانت تفاحة الفردوس أو الرطب ـ وأدرها في لهواتک ، ففعل ، فاودعني الله سبحانه صُلب أبي 6 ثم أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني وأنا من ذلک النور. أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ، يا أبا الحسن ، المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
ومن الواضح من هذا المشهد النبوي والحوار العلوي والفاطمي إيصال هذه المعلومة المعرفتية في عظمة الزهراء 3 عن طريق عمّار وسلمان المحمدي رضوان الله عليهما، حتى يعلم العالم ما هي ومن هي فاطمة الزكية 3 فسؤال أميرالمؤمنين عن نور الزهراء لا يعني إنّه يجهلها وهي كفوها الوحيد، وهو باب مدينة العلم والحكمة ، علّمه رسول الله ألف باب من العلم ، ينفتح من كل باب ألف باب ، فلا تغفل ما لمثل هذه الأحاديث الشريفة من أسباب ودواعي وأسرار، فنور الزهراء في عالم التجرد النوري لا يحجبه شيء، لكونه مجرداً، ولازمه أن تعلم بما هو كان ، وبما هو كائن ، وبما لم يكن ، ويكون الى يوم القيامة . وذلک في دائرة الممكنات،وإنّ علمها من علم الله سبحانه فهو الّذي يطلعهابإذنه على الغيب. ... اقرأ المزيد

أردت توضيح بالنسبة إلى عبارة علمه أكثر من عقله فهل تعتبر عبارة سلبية بالنسبة إلى السيد كمال الحيدري؟!

السؤال؛
سلام عليكم سماحة آية الله السيد عادل العلوي حفظه الله.
أردت توضيح بالنسبة إلى عبارة علمه أكثر من عقله فهل تعتبر عبارة سلبية بالنسبة إلى السيد كمال الحيدري؟!

الجواب؛
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما هو أهله ومستحقّه، والصّلاة والسّلام على أشرف خلقه محمد وآله .
أخي السائل الكريم سلام الله عليك ورحمته وبركاته .
أمّا بعد: فإنّي لم أكن في جواب السائل -عن منهجيّة السيد كمال الحيدري- في قولي (علمه أكثر من عقله) في مقام مدحه أو قدحه أو غيبته أو بهتانه ـ والعياذ بالله ـ کما يحتمل الأمرين فیه، كما وُصف به بعض العلماء في طول التاريخ تارة مدحاً وأخرى قدحاً، وإنّما مقصودي هو الحزن والتأسف الشديد من فقده العلمي والحوزوي العام والخاص، فإن المفروض منه ومن أمثاله أن يجعل علمه في خدمة الحوزات العلمية التي اشتدّ عظمه ولحمه منها، كما كان سماحته في أيام مناقشته الوهابية الضالة والمضلّة، قد أثلج صدور المؤمنين آنذاك إلّا أنه أصابه ما أصابه حتى صار اليوم (وممّا يقطع نياط القلب حيث هو منّا وفينا، دون أعدائنا من الغرب والشرق، والكفر ملّة واحدة) أنه يعّد من الرموز المخالفة والمضادّة للحوزة والمرجعيّة عند تصنيف الناس إلى موافق و مخالف، والمشكلة يحسب أنه بذلك يُحسن صنعاً ويريد تطوير الحوزة والمؤسسات الدينية على حدّ تعبيره، فأخذ يصبّ في هذا المصب الذي يحزن الأصدقاء، ويرضي الأعداء والمخالفين وما يبغيه ويروّج له الاستعمار والإستكبار الغربي والشرقي وأذنا بهم وعملائهم في المنطقة حقداً على الدين والمذهب وخوفاً من عزّة التشيع والشيعة الكرام، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ومن ثمَّ ترى أنصاره (بعض الشباب المتهوّر ولا سيما العلمانيين منهم والحداثويين) من يهجم على الحوزة والمرجعية، ويطعن بها كأنصار وجماعة (الشيخ الغزي) ومن كان على شاكلته، بدلاً من أن يدافع عنها، إنطلاقاً من الإنتصار للسيّد أو الشيخ، ولا يعلم أنه كلّنا فداء الحوزة المباركة، فإنّ حوزاتنا العلمية المباركة بكلّ مفاصلها (من مرجعيتها الهادية وإلى طالب علمها المبتدئ) في زمن الغيبة الكبرى هي العقل المفكّر ومصباح الهدى والقلب النّابض للشيعة والتشيع، وفي يومنا هذا هي العزّة والكرامة والقّوة الضارية الفولاذية ضد أعداء الدين وأعداء مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وأمّا في خصوص المنهجية فإني أعتقد في كل منهج يصدر من غير المعصومين فهو غير معصوم فيحتمل فيه الخطأ والصواب، ويبقى حينئذٍ أن نتأدب بآداب القرآن الكريم في قوله تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) ولكن إذا كان القول والمنهج ضرره أكثر من نفعه فإنّه يكون بمنزلة الخمر الذي ضرره أكثر من نفعه، فشرب قطرة منه يوجب الحرمة والنجاسة، و أما وتشخيص ذلك فإنّه يرجع إلى المكلَّف نفسه إن كان من أهل العلم وإن كان عاميّاً فيرجع فيه إلى أهل الذكر والخبرة فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وخذ ما إشتهر بين أصحابك ودع عنك الشاذ والنّادر والله العاصم والمستعان إنه خير ناصر ومعين، نسأل الله سبحانه ونتوسّل إليه بصاحب الأمر عجل الله فرجه أن يهدينا جميعاً لما فيه الخير والصّواب والتوفيق والتسديد ويرزقنا وإياكم حسن العاقبة، ونرجع جميعاً إلى مصدر عزّتنا وقوّتنا وكرامتنا الحوزات العلمية المباركة والمرجعيات الهادية المهتدية، آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
العبد عادل العلوي
٢٦ جمادي الأولى ١٤٣٩ ه
قم المقدسة
... اقرأ المزيد

مظلوميّة الزّهراء سلام الله علیها وأوّل لاحقة برسول الله صلی الله علیه وآله وسلم - بقلم السید عادل العلوي

الحديث : أمالي شيخنا المفيد 1 بسنده قال : «لمّا حضر النبي 6 الوفاة بكى حتّى بلّت دموعه لحيته ، فقيل يا رسول الله ما يبكيک؟ فقال : أبكي لذريّتي وما تصنع بهم شرار أُمّتي من بعدي ، كإنّي بفاطمة بنتي ، وقد ظلمت بعدي ، وهي تنادي يا أبتاه يا أبتاه ، فلا يعينها أحد من أُمّتي ، فسمعت ذلک فاطمة فبكت ، فقال لها رسول الله 6 لا تبكين يا بنيّة ، فقالت لست أبكي لما يصنع بي من بعدک ، ولكن أبكي لفراقک يا رسول الله، فقال لها: أبشري يا بنت محمّد بسرعة اللّحاق بي ، فإنّک أوّل من يلحق بي من أهل بيتي ».
إنّ الحديث الشّريف يدلّ بوضوح على مظلوميّة أهل البيت : كما يدلّ على أن من يظلمهم إنّما هم من شرار أُمّته من بعده ، فإنّهم إنقلبوا على أعقابهم ، وغرّتهم الحياة الدنيا، وباعوا آخرتهم بالحظ الأوكس الأدنى ، فخسروا الدنيا والآخرة وذلک هو الخسران المبين .
كما يدلّ على جواز البكاء على مصائب أهل البيت :.
ويدلّ على خصيصةٍ من الخصائص الفاطميّة ، فإنّها أوّل من تلحق الرّسول الأعظم إلى دار الآخرة من أهل بيته :.
البحار عن كتاب دلائل الإمامة المحمّد بن جرير الطبري الإممي ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن محمّد بن هاشم ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله 7 قال : «ولدت فاطمة في جمادي الآخرة اليوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النّبي 6، فأقامت بمكّة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمساً وسبعين يوماً، وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة »[1] .
وفي خبر آخر: (خمساً وتسعين يوماً) والشيعته الكرام في عصرنا هذا تجمع بين القولين بأقامة المآتم الفاطميّة لثلاثة أيّام ومنهم لعشرة أيّام في الفاطميّة الاولى في الجمادي الاولى من ( 13 ـ 15) وثلاثة أخرى في الفاطمية الثانية في الجمادي الثانية من ( 1 ـ 3) فجزاهم الله خير الجزاء، فإنّ إقامة العزاء من شعائر الله، ومن يعظّم شعائر الله فانّها من تقوى القلوب .
للمزید یمکنکم الرجوع الی ما کتبه سماحة السید عادل العلوي تحت عنوان الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين.

... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب عصمة الحوراء زینب سلام الله علیها

إنّ الحديث ليحلو عن مقام الحوراء زينب 3، سيّما ونحن في رحابها الواسع وفي أيام ولادتها المباركة ، وإنّما اخترت هذا الموضع لما للمكان من أثر، حيث إنّي حللتُ ضيفآ عليها، فوحيآ من مكانها تاقت النفس للحديث عنها، ولما لزيارتها من إشعاع روحي ينعكس على كلّ من دخل إليها مستعدّآ بقلبه وعقله لتلقّي هذا الإشعاع ، وكلامي عنها مبيّنآ عظمتها، لأنّها سلام الله عليها باب أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وأمير المؤمنين 7 باب رسول الله 9 كما ورد في الحديث الشريف عن النبيّ 9: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»[1] ، كما أنّه 7 باب الله الذي منه يؤتى ، كذلک الرسول الأكرم 9 باب الله تعالى كما ورد في الزيارة الشريفة : «أنتم باب الله الذي منه يؤتى »[2] ، فتكون زينب الكبرى 3 باب الله تعالى لو حذفنا الوسائط[3] ، فإذن من له حاجة عند أمير المؤمنين 7 لا بدّ أن يدخل إليه من الباب المقصود، ألا وهو زينب 3، وهذا المعنى ـكون زينب باب أمير المؤمنين 8ـ حدّثني به سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى النجفي المرعشي 1، كما هو عند أهل السير والسلوک إلى الله تعالى . فنحن إذن على باب من أبواب الله تعالى وفي رحاب السيّدة الحوراء زينب الكبرى 3، وسنتطرّق إلى الحديث عن عظمة هذه السيّدة الكبرى لنبيّن مضمون العبارة الرائعة التي قرأتها على سيّارة بعض المؤمنين التي تقول : (السيّدة زينب روضة العلم والنور)، وحيث إنّها سلام الله عليها كذلک فلنستمدّ سويّة من علمها ومن نورها ممّا يجعلنا نعيش في هذه الروضة ونهتدي بنورها إن شاء الله تعالى .

لقد كتب لنا التأريخ عن العشّاق ، وأجمل ما كتب عن قيس العامري العاشق ، مجنون ليلى ، فإنّه كان يمرّ على جدران ديار ليلى بعد أن فارقته ، وكان يقبّل هذه الجدران بلهفة المشتاق وعطش العاشق ، فلامه الناس على ذلک ووصفوا هذا الفعل بالجنون ، فردّ عليهم بقوله الرائع الذي صاغه ببيت من الشعر، فقال :

وما حبّ الديار شغفن قلبي ولكن حبّ من سكن الديارا

فالحبّ يعلّم الإنسان ماذا يفعل مع الحبيب في حضرته ، وكيف يتعامل مع ديار الحبيب وآثاره ، هكذا نحن عندما ندخل على حبيبة الله وحبيبة أمير المؤمنين 7 وحبيبة الإمام الحسين 7، حبيبة أهل البيت :، فنقبّل الأبواب والضريح ونقول لمن يعترض على ذلک كما قال قيس العامري[4] ، فإذا وقف الإنسان على جمال حبيبه ، فإنّه يعشقه لأنّ الإنسان يعشق الجمال ، وإذا عشق الحبيب لجماله ، سيقبّل جداره وكلّ آثاره لو لم يتمكّن من تقبيله ، فلا يُشكل علينا أنّ هذا الفعل شرک[5] والذين توهّموا الشرک في هذه الأفعال إنّما ينشأ توهّمهم هذا من عدم معرفة مقام أهل البيت : معرفة جمالية ، ولو أنّهم عرفوا مقامهم سلام الله عليهم لفعلوا كما فعل قيس العامري إلّا أنّ معرفتهم الأئمة المسلمين حقّآ معرفة جلالية مع أنّ لهم رتبة اُخرى لا يعرفهم فيها إلّا الله سبحانه ، وهذه المعرفة هي الرتبة العليا في المعرفة وتسمّى المعرفة الكمالية[6] ، وبناءً على هذا فإذا أردنا معرفة السيّدة الجليلة الجميلة الكاملة زينب الكبرى 3 لا بدّ لنا أن نعرفها بهذه الرتب الثلاثة من المعرفة التي ستكسبنا أدبآ وخضوعآ وحبّآ وعشقآ زينبيّآ، لأنّها باب الله تعالى الذي منه يؤتى ، ووسيلته التي إليه ترجى ، فحديثي سيكون عن عظمة هذه السيّدة التي لو رأينا جمالها لوصلنا إلى مقام الفناء[7] في وصفها وتمام الانبهار بجمالها، فالعبارة التي قرأتها على تلک السيّارة (السيّدة زينب روضة العلم والنور) سواء قصد كاتبها ما فهمت أو لم يقصد فإنّ زينب الكبرى هكذا حقّآ، ولكن لا بدّ من معرفة عمق هذه العبارة وكيف تكون روضة العلم والنور؟ ولماذا لا نحسّ هذا النور سيّما ونحن بجوارها وحول ضريحها؟ لماذا لا يُذهب نورها ظلمتنا؟ لماذا لا يرفع علمها جهلنا؟ لماذا لا يطيّب عطرها أرواحنا ... اقرأ المزيد

امور رزقي معطلة فما الحلّ؟

السؤال: سمعتك في احدى مقاطع الفيديو تنصح بصلاة الرزق. و انا ملتزمه بها منذ سنوات و مع ذلك لاشيء من امر زرقي يتغير. كما انني التزمت بالكثير الكثير من الاعمال كزيارة عاشوراء و الاستغفار و القران و الصلوات كصلاة كن فيكون و صلاة جعفر و صلاة الاستغاثه بالحجه كل ليلة خميس و جمعه تحت السماء حتى رقعة الاستغاثه بالحجه عملتها و رميتها في البحر و من وصل لزيارة المشاهد المقدسه اوصيتهم بالدعاء لي و وضع اسمي مع حاجتي في الضريح و الحال كما هو لا شيء يتغير و انا بذاتي قصدت النبي المصطفى و فاطمة الزهراء و ائمة البقيع و ام البنين قبل سبعة اشهر من الان و ذهبت للعمرة الرجبية و لم اقصر في الدعاء ...كذلك قمت بالدعاء لتغيير حالي ليلة القدر و يوم عرفه لكن الحال كما هو .ساعدني وانصحني سيدنا او اعطيني عمل عبادي اسويه يفك هذه المحنه و يفتح باب رزقي ..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحیم
أختي الفاضلة سلام عليكم ورحمته أهل البيت وبركاته في الحديث القدسي عن الله سبحانه العليم الحكيم اللطيف الحنان الرحيم أنه قال من المؤمنين والمؤمنات من يصلحه الغنى فاجعله غنياً ولو افتقر لكفر ومنهم من يصلحه الفقر، فاجعله حبّاً به فقيراً ولو استغنى لطغى وكفر هذا أولاً وثانياً في الحديث أيضاً إنّ الله يؤخر استجابة الدعاء حتى يسمع الدعاء أكثر وأكثر فإن يسمع صوت عبده لا أنه العبد يتصور أن الله لا يحب أن يسمع صوته بل لابدّ أن يفرح عندما تذكرني كثرة هذه الأعمال الصالحة بالله عليك لو كنت غنية وصاحبة أموال كثيرة هل تصلين صلاة الرزق ولسنين وكثير كثير من الأعمال الصالحة كزيارة عاشوراء والاستغفار والقرآن والصلوات كما ذكرت فهذا يدل على أنّ الله يحبّك ويقربّك بهذا الضيق أليس من صفات المؤمنين والمؤمنات (وتواصوا بالصبر) لماذا اوصيك بالصبر لأنّ الصبر نصف الإيمان والشكر النصف الآخر تكوني شاكرة وصابرة وافرحي بهذا الحال لا أن تشتكين منه فإنّه أكثركم ولاءً وقرباً من الله أكثركم بلاءً ومن أعظم البلاء الفقر والضيق الهم والغّم إنما وصل كثير من أولياء إلى مقام القرب من الله بالفقر لا بالغنا وأنّ أكثر الأنبياء والأولياء والصلحاء عاشوا فقراء إقرئي حياة العلماء والعرفاء لتعرفي كيف كان يعيشون الفقر سيدنا الأستاذ آية الله العظمى النجفي المرعشي قدس سره قال لي يوماً كنت أصوم بالاستيجار وعندي زوجة وولد ولم يكن عنده المال فكنت أشتري الخبز واللبن لعيالي وأقول أنا ضيف ولم أحضر الافكار وافطر على الماء وأقصد إني ضيف عند السيدة المعصومة عليها السلام، وقال غيّرت بيت الاستيجار لخمس وثلاثين بيتاً كنت طيلة حياتي مستأجراً مع أنه كان مرجعاً للتقليد وعلينا أن نقتدى بهؤلاء الصالحين فيا ترى بعد هذا هل تشتكين الفقر والضيق في المعيشة وتقولين الحمد لله رب العالمين كما هو أهله ومستحقه على كل حال وفي جميع الأحوال وترضين بالرزق المقسوم ولكن مع ذلك عليكِ بالرزق الموعود وأسألوا الله من فضله وعليكِ بمراجعة ما كتبته في هذا الباب في كتاب (نور الآفاق في معرفة الأرزاق) مطبوع وعلى الموقع علوي نت والله المستعان ودمتم بخير. ... اقرأ المزيد

وموا لله _ حوار مع سماحة السید عادل العلوي

التقوى.. في مخالفة الهوى‏
س: نلاحظ أن التقوى تساهم معها ظروف تساعد عليها إمّا سلباً أو إيجاباً، ما هي التقوى وكيف يمكن تحصيلها؟‏
ج: التقوى من الوقاية وتعتبر في علم الأخلاق أنّها التحفظ في طريق الشوك من الشوك (هذا التحفظ هو التقوى). فالمؤمن يتحفظ من شوك الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن، فمن كان كذلك كان متقياً. وبعبارة أخرى التقوى عرّفها في الحديث الشريف أنّها: «أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك» (5). وفي الحديث «اتّقوا الله في الخلوات فإنّ الشاهد هو الحاكم» (6). كثيراً ما يحصل عندما يخلو الإنسان بنفسه ـ ولا سيّما الشباب ـ يقع في الذنب، باعتبار أن الناس لا يرونه فسرعان ما يُذنب، ولكن إذا علم أن الله يرى ويسمع،ويعلم أن الله يحاكمه يوم القيامة،فحينئذ يخاف الله. (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)(النازعات: 40). فمن كان متّقياً خاف الله. وهناك ارتباط وثيق بينهما. يقول علماء الأخلاق: «إن المرء يدخل الجنّة بخطوتين الأولى أن يخاف الله والثانية أن ينهى النفس عن الهوى بمخالفتها بالجهاد الأكبر».‏
فمن كان متّقياً سيعيش الراحة النفسيّة والاطمئنان {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28).‏
نعم ورد في الحديث الشريف عن الصادق×: «التقوى ثلاث: تقوى العام وتقوى الخاص وتقوى خاص الخاص» (7).‏
تقوى العام: أن تأتي بالواجبات وتترك المحرّمات وهذا لعامّة الناس منذ بلوغهم، الرجل يبلغ وعمره 15 سنة والمرأة تبلغ وعمرها 9 سنوات، يكون متقياً بهذه الدرجة، يعني يفعل الواجبات ويترك المحرّمات. أمّا المرتبة الثانية ـ أي التقوى الخاص ـ فإضافة إلى فعله للواجب فإنه يُقبل على المستحبات ويترك الشبهات إضافة للمحرّمات. أمّا مرتبة خاص الخاص فإنه يترك حتى الحلال، وقد ورد عن الإمام الحسن×: «الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهات عتاب» (8) فهو يترك الحلال كي لا يحاسب،ويترك الشبهات كي لا يعاتب،والحرام كي لا يُعاقب.‏
وفي الحديث الشريف «أفضل الأعمال أحمزها» (9) أي أشدّها. والبيئة مؤثرة، لا شكّ، في حياة الإنسان. وقد روي «أن كلّ إنسان يولد على الفطرة،وأبواه إما يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجسانه»(10)، فالمحيط إذا كان محيطاً غير أخلاقي، محيط ذنب ومعصية ونشأ فيه إنسان تقوائي واجه بإيمانه مظاهر الفساد، لا شكّ أنّه أفضل من ذاك الذي نشأ في بيئة مؤمنة أتاحت الظروف له التقوى. المهم أن يخاف الإنسان ربّه في قلبه وأن يتذكّر دائماً أنه يراه سبحانه على كلّ حال.‏

أمّا كيف يمكن تنمية دواعي التقوى في النفس؟ فإنّه يقال الإسلام والأخلاق كالسُّبحة عندما تأخذ خرزة واحدة منها تبدأ بالأخرى حتى تأتي عليها كلّها، لذا الأحكام الإسلاميّة إنما هي كخرز السُّبحة فلا يمكن أن يأخذ الإنسان واحدة ويترك الباقي، لا بدّ من أخذه كلّه. يقال جاء رجل إلى رسول الله وقال له: يا رسول الله علّمني حكماً واحداً في الإسلام أعمل به ولا أعمل بالأعمال الأخرى، فقال الرسول|: «لا تكذب». عندئذ ذهب، وصار وقت الصلاة فقال إذا لم أصلِّ وسألني رسول الله| عنها بماذا أجيب؟ أقول لم أصلِّ؟ هذا أمر صعب، أقول صليت؟ فأكون كاذباً. عندها قام فصلّى. ثمّ بعد ذلك الصوم ثمّ الغيبة ثمّ الغضب.. وهكذا بكلمة لا تكذب عمل بالكلّ أحكام الإسلام، لانّه لابُدّ أن يكون صادقاً في حياته.‏ ... اقرأ المزيد

من أسرار زيارتها السيدة المعصومة سلام الله عليها

ورد في زيارتها س (يا فاطمة اشعفي لي في الجنة فإن لک عندالله شأناً من الشأن )[1] .


1 ـ إن قول الزائر: (يا فاطمة ) إشارة إلى شخصها الحقيقي ، وهذا يشير إلى عظمتها عندالله تعالى ، لذلک أفرادها بالخطاب والنداء.
2 ـ أما قوله : «إنّ لک عندالله شأناً» فإشارة إلى شخصيتها الحقوقية ، فإن من شأنها العظيم علمها الفذّ، فهي كعمّتها زينب الكبرى س إذا قال في حقها الإمام زين العابدين ع «أنت بحمد الله عالمة غير معلمة »[2] ، وإن مما يشهد
على العلم الجمّ لفاطمة المعصومة س ما ورد في قصة جوابها عن أسئلة الواقدين إلى أبيها الكاظم ع وهي دون سن البلوغ ، وقول أبيها في حقها (فداها أبوها) ثلاث مرات .
3 ـ إن لفظة (شأناً) الواردة في الرواية جاءت بصيغة النكرة ، وذلک يفيد التعظيم ، وهذا يشير فيما يشير إلى عصمتها 3، لأن ثمرة العلم العصمة ، وهنا


العصمة أفعالية وليست ذاتية ، كما هو الحال في الأنبياء والأئمة المعصومين والصديقة الزهراء :.
ومما يدل على عصمتها شفاعتها المطلقة ، وأنها من تجليات عصمة أمها الزهراء س، لذا فقد جاء في زيارتها :
«اللّهم ورضاک والدار الآخرة ، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة »، وهنا نلاحظ تقديم الرضا الإلهي ، وكأنّ هذا المقطع من الزيارة يأخذ بک إلى الربط بين المعصومة وأمها الزهراء س، فقد ورد عن رسول الله ص في شأن إبنته الزهراء س من أن (رضاک الله في رضاها)، فهذه من تلک .
4 ـ أنها س تدخل من المعصومين بصورة الجمع ، كما في ذيل الزيارة ، وهي في ذلک كدخول السيدة زينب س ضمنهم : حينما خاطبت يزيد الطاغية (فوالله لا تمحو ذكرنا)، لتدخل بذلک في زمرة المعصومين : ومع أخيها الحسين ع في خلود الذكر وعلو المقام وشموخه .
5 ـ ذكرت الزيارة إنتسابها سلام الله عليها إلى رسول الله ص «السّلام عليک يا بنت رسول الله»، ثم انتسابها إلى فاطمة وخديجة س «السّلام عليک يا بنت فاطمة وخديجة »، بعدها يقول الزائر «السّلام عليک يا بنت أميرالمؤمنين » ليشير في كل ذلک إلى ارتباطها المقاميّ ـ قبل النسبيّ ـ بفاطمة الزهراء وأميرالمؤمنين ع.
ويتابع الزائر ليقول ـ بحسب ما ورد في زيارتها المنصوصة ـ «السّلام عليک يا بنت الحسن والحسين » للإشارة إلى الانتساب المقاميّ والنسبيّ كذلک .

وانتساب السيدة المعصومة للإمام الحسن ع من جهة أن جدها زين العابدين ع كان متزوجاً من السيدة الجليلة فاطمة بنت الحسن السبط الأكبر لرسول الله ص.
6 ـ في مقدمة زيارتها يزار النبي آدم ع لا بصورة الخطاب ، بل بصورة الغائب «السلام على آدم صفوة الله»، ثم يزار الأنبياء الأربعة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى : بنفس الأسلوب ، لكن حين يأتي الدور لزيارة خاتمهم وسيدهم وخامس أولي العزم ، وكذلک زيارة السيدة الزهراء وأميرالمؤمنين وأولادهما الأحد عشر : يتحول السلام من صورة الغيبة إلى صورة الخطاب «السلام عليک يا رسول الله..» وهكذا بقية المعصومين :.
وفي هذا الأسلوب لزيارة المعصومين الأربعة عشر : نكتة رانعة للتدليل على حضورهم في حرمهم ، إذ ورد أن قم حرم أهل البيت :.
والأسرار في هذا المجال خفية لا يعلمها إلّا الله والراسخون في العلم ومن يحذو حذوهم .
7 ـ إن من زارها عارفاً بحقها وجبت له الجنة ـ كما ورد في الرواية ـ ومعنى ذلک أن الجنة تكون ثابتة ومضمونة لهذا الزائر على نحو الاقتضاء، بحيث لو ارتفعت الموانع ـ كالذنوب ـ فإن مآله ومصيره الجنة استحقاقاً أو تفضلاً.
وهنا ينبغي الالتفات إلى أن معرفة حقها غير معرفة نفسها، كما تقول في زيارة المعصومين : (وأدخلني في زمرة العارفين بهم وبحقهم )، وقد سئل الإمام الرضا ع عن زيارة الإمام عارفاً بحقه ما معناه ؟ فقال : عارفاً بأنه إمام مفترض الطاعة .

وهكذا ينبغي أن تكون معرفتنا بحق السيدة المعصومة س، فإنها وإن لم تكن إماماً، إلّا أنها من بيت النبوة والإمامة والولاية ، فهي بنت ولي الله وأخت ولي الله وعمة ولي الله، كما جاء في زيارتها المأثورة .
وهذا غيض من فيض ...
... اقرأ المزيد

مقتطف من کتاب إیقاظ النائم في رؤیة الامام القائم

ربّ عالم قتله جهلُه، فإنّه يدعي بما ليس فيه، روي عن أمير المؤمنين× قال: (من قال أنا عالم فهو جاهل) وانه من قال أنا أعلم فهو أجهل بما يعلم، والإنسان مهما بلغ من العلم، فإنه ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ وألحقني بالصالحين، وكما قال بعض العلماء الأعلام وأساتذتنا العظام لو وضعت جهلي تحت قدمي أي لوضعت مجهولاتي وما أجهله تحت قدمي لنطح رأس السّحاب كناية عن كثرة جهله، وأقول بل لنطح رؤوسنا السّماء السابعة وما فوقها، إلا إن العلم لو بقي الإنسان فيه ولم يخرق حجابه لكان الحجاب الأكبر، فإنّ السالك إلى الله لابد له من العلم أولاً، إلّا أنه العلم حجاب نوري فلابّد أن يخترقه إلى حجاب نوري آخر كالإيمان القلبي بعقد العلم فيه، ثم يخترق هذا الحجاب كذلك إلى اليقين والأطمئنان القلبي ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ ثم يخرق ذلك ليصل إلى مقام الشهود وقرب النوافل (حتى أكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به) وهكذا يخرق الحجب النورية التي ورد في الحديث انها سبعين ألف حجاب وتسعين ألف حجاب ، وذلك بعد أن يخرق حجب الظلمات من حبّ الدنيا فإنها رأس كل خطيئة، ومن الأنانية وحبّ النفس الأمارة بالسّوء، فربّ عالم بالمصطلحات العلمية محباً لدنياه ومغلوباً لهواه، فإنه يعيش الحياة الجاهلية وفي الظلمات ، فضلاً عن أنه يخرق حجب النور حتى يصل إلى معدن العظمة. ... اقرأ المزيد

بيان سماحة السيد عادل العلوي استنكاراً لجعل القدس عاصمة لإسرائيل الغاصبة

بسم الله قاصم الجبّارين مبيد الظالمين
والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
أمّا بعد قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: 227) وقال عزّ وجل: ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (الأعراف: 128).
قال رسول الله محمد رسول الإنسانية والكرامة صلى الله عليه و آله وسلم (من أصبح ولم يهتّم بأمور المسلمين فليس بمسلم).
لا ريب أنّ المسلمين كالجسد الواحد، إذا إشتكى منه عضو إشتكى الجسد كلّه، واليوم من أبرز أمور المسلمين وما يشتكيه الفلسطينيون منه ما يجري من الظلم والإضطهاد على المسجد الأقصى وقبلة المسلمين الأولى وسحق كرامة وإنسانية فلسطين والفلسطينين.
ولا يخفى على المتتّبع العربي والإسلامي، بل وكذلك كافة الشعوب والجماهير في العالم، أنّ حكومات أمريكا منذ عهود طويلة تدعم ربيبتها الغدّة السرطانية إسرائيل الغاصبة الدعم المطلق ماديّاً وعسكرياً وسياسياً ومعنوياً على حساب الشعب المظلوم والمضطهد الفلسطيني أولاً، وعلى حساب الشعوب الإسلامية والعربية كافّة، لكن الغريب جداً في عهد الرئيس الأمريكي الجديد (ترامپ) فقد فاق الرؤوساء الماضين بشدّة دعمه إلى دولة إسرائيل الغاصبة والصهاينة الإرهابيين دولياً منذ بداية حكمه الغاشم ولحدّ الآن، حتى أصبحت إسرائيل هي الدولة المدلّلة والمعزّزة عنده، وأخيراً وليس بآخر يريد القدس الحبيبة أن تكون عاصمة دولة إسرائيل، ممّا جرح المشاعر وآثار غضب العرب والمسلمين في كلّ مكان، وحتى عند بعض الدول الغربيّة استنكرت ذلك.
والمطلوب من كل مسلم ومسلمة ومن كل أحرار العالم أن يشجبوا ويستنكروا أبشع الإ ستنكار والشجب مقولة ترامپ هذه، بدواً بالمظاهرات المليونية في كل بقاع الأرض كظاهرة إستنكارية مدنية حضارية، وإذا إقتضت الضرورة فنبذل النفس والنفيس ونعدّ القوة ما استطعنا نخيف به عدوّ الله سبحانه، من أجل إعلاء كلمة الحقّ، وإحقاق حقوق الفلسطينين المهدورة، والحفاظ على قداسة القُدس والبيت المقدس والمسجد الأقصى، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، والقدس لنا، والنّصر لنا، أليس الصّبح بقريب، نصر من الله وفتح قريب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

العبد
عادل بن السيد علي العلوي
الحوزة العلمية ـ قم المقدسة
٢١ ربيع الأول ١٤٣٩ ه
١٠ دسامبر ٢٠١٧ م ... اقرأ المزيد

نظرات عابرة تنفع المؤمنين والمؤمنات 2

لقد أمر الله نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام في مقام الإبتلاء والإختبار على كبر سنه أن يذبح ولده إسماعيل على صغر سنّه ، وقام إبراهيم منفذاً ومطيعاً لأمر ربه، فتلّه للجبين وأمرر السكين على أوداجه، إلّا أنّه لم يعمل ونطق السكيني بلسان فصيح: الخليل يأمرني والجليل ينهاني، وخاطبه الله أن صدقت الرؤيا يا إبراهيم.
فسأل ربّه: ربّاه كيف لم يُذبح ولدي بيدي لأنال بذلك ثواب أعظم الإبتلاءات؟!
فكشف الله له عن أرض كربلاء المقدسة، فتجلّى في قلبه واقعة كربلاء، وكيف يذبح ولده الإمام الحسين عليه السلام على رمضائها مقطّع الاوصال، مرضوض الصدر والرأس فوق القنا محمول فتألم وبكى بأكثر ما يتألم من ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام.
وفي الخبر: لو ذبح ولده إسماعيل لما تألم مثل ما تألم لذبح ولده الحسين عليه السلام، فأراد الله سبحانه بهذا البلاء الأعظم وبهذه المصيبة العظمى التي أبكت السماوات والأرضيين وحتى حور العين، أن ينال المقام الأعظم والرحمة العظمى، ألا وهي مقام الإمامة وأنّه مفترض الطاعة (إني جاعلك للناس إماماً) وكان ذلك من طريق مصيبة الحسين والبكاء عليه، وربّما لم يصل إلى هذا المقام الأعظم من الإمامة بذبح ولده إسماعيل عليهما السلام، فطوبى للبكائين والمعزّين على سيد الشهداء، ولا سيما في محرم وصفر، وفي الفترة الأولى من محرم في كلّ عام، فلا يعلم الموالي والمحب المقيم للعزاء والشعائر الحسينية ماله من الثواب العظيم والأجر الجزيل في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ما لا رأت عين ولا سمعت أذن وما لم يخطر على قلب بشر، ذلك لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب، وبما كتب الله على عرشه بلون المعرفة: (إنّ الحسين مصباح هدىً وسفينة نجاة)...
... اقرأ المزيد

ارسال الأسئلة