العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة

الأسئلة العشوائية

أكثر الأسئلة مشاهدة

سؤال حول تسميات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله
وجة لي سؤال من احد اهل السنة والجماعة حول تسميات الشيعة باسماء الائمة وسبقوها بكلمة (عبد) واليكم نص السؤال:

" العبودية لا تكون إلا لله وحده يقول سبحانه وتعالى (( بَلِ اللّهَ فَاعْبُدْ )) - الزمر:66 - فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين وعبد علي وعبد الزهراء وعبد الإمام؟!
ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟
وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟
وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى يصير خادماً له..؟؟ "

بسم الله الرحمن الرحيم

من المشكل أن الوهابية أصحاب العقول الجامدة ولا يخرجون عن ظواهر الكلمات مع أنّ اللغة العربية من أوسع وأفضل اللغات لما فيها من الإستعمال المجازي وأن الكناية أبلغ من التصريح كما أنّ القرآن نزل على (إياك أعني وإسمعي يا جارة) ونقل في الجواب إجمالاً:

أوّلاً: المعبودية بمعنى غاية التذلل والذي يرمز إليه السجود فهذا مختص بالله سبحانه ولا يجوز لغيره ولكن العبودية بمعنى الإطاعة والإحترام والتكريم فهذا ما يجوز لغير الله كما ورد (من علّمني حرفاً صيّرني عبداً) ولهذا يقال التلميذ عبد الأستاذ كما يقال ذلك بالنسبة إلى الولد مع الوالد كما في شراء العبيد في صدر الإسلام فعباد الأصنام كانوا يتذللون لأصنامهم غاية التذلل في حدّ عبودية الله فمنها للهم الله إذ لا شريك لله في العبادة والعبودية المحضة والذلة المطلقة.

وثانياً: ورد في الحديث الآباء ثلاثة أب ولدّك وهو الأب النسبي وأب زوجك وهو والد الزوجة وأب علمك وهو المعلم والمربي وهو أفضلهم فالعلم بمنزلة الأب والمولى والتلميذ بمنزلة الولد والعبد.

وثالثاً: لا شكّ أن سيد الشهداء عليه السلام والأئمة الأطهار والزهراء عليها السلام هم معلّموا البشرية، فكل البشر وليس الشيعة والمسلمون وحسب علم في مقام التعليم والتربية عبيد الأنبياء والأوصياء والصلحاء والعلماء ورثة الأنبياء فمن علمني حرفاً صيرني عبداً.

ورابعاً: ليس المراد من الخدمة هي خدمة الشخص في جسده حتى يشترط فيه الحياة بل المراد ما هو أعم كخدمة الدين وخدمة القرآن الكريم في نشر علومه ومعارفه وكذلك خدمة الإمام الحسين عليه السلام في قيامه ونهضته ومآتمه ومجالسه فيكون الموالي والمحبّ والشيعي حينئذٍ خادم الحسين أي خدمة أعظم وأشرف من هذه الخدمة الحسينية التي هي من شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنّما من تقوى القلوب.

وقد ورد عن الأئمة الأطهار إظهار العبودية لهم بالمعنى الممدوح والمعقول كما في يزارة أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما تقف في الباب وفي أذن الدخول تقول: (أنا عبدك وإبن عبدك (إبن أمتك) فهذا من هذا الباب لا من باب العبودية لله سبحانه وتعالى فإنّ الفرق بين العبوديتين كالفرق بين الله وعبده، فإنّه لا يقاس بالله أحد، كما أنّ عبودية الله مطلقة مستقلة ولكن عبودية التلميذ لمعلمه محدودة وبالتبع وبإذن من الله سبحانه وتعالى ولمثل هذه المعالي السامية والراقية أقول لك أنّ الوهابية عندها جمود عقلي وتحجّري ولا يفهمون بلاغة وفصاحة اللغة العربية ولغة القرآن الكريم والله الهادي.

التاريخ: [١٤٤٢/١٠/٢٩]     تصفح: [680]

ارسال الأسئلة